وعن أسباب هذا العناد وكيف يتم معالجة هذا السلوك بالطريقة الصحيحة التقت الجزيرة نت مع المرشدة الاجتماعية فرح سنو والتي تقترح بعض النصائح للأهل:
الابتعاد عن الأوامر المباشرة: إذ يجب إيجاد أسلوب للمناقشة والحوار بدون إصدار الأوامر، ومنح الطفل حرية التعبير عن مشاعره.
تشجيع الطفل ومدحه باستمرار: فالمديح والثناء على أي عمل إيجابي يدفع الطفل إلى الشعور بالأمان والاتزان. إضافة إلى عدم مقارنته بالأطفال الآخرين، حيث إن هذا يدفعه إلى العناد.
الاستماع إلى رغبات الطفل ومنحه الوقت للتحدث والتعبير عما يدور داخله من دون مقاطعة أو مجادلة: كوني مستمعة جيدة لطفلك وتعرفي على مشكلاته داخل الأسرة أو المدرسة، وساعديه للوصول إلى أفضل حلول ممكنة، ويجب الاستماع إلى رغباته واحترامها.
عدم الانفعال والتسرع في العقاب والتعنيف: إذ يجب الصبر في التعامل مع الطفل العنيد، فالأمر يتطلب الكثير من الحكمة والليونة في التعامل معه، وعدم اتباع أسلوب الضرب، واتباع مبدأ الحوار والمناقشة.
التحكم بالمشاعر الغضب والتوتر: عند استمرار الطفل بالعناد في موقف محدد يجب عدم التوتر، ويمكن ترك المكان لعدة دقائق حتى يهدأ، ومن بعدها يمكن مناقشة الطفل في الأمر بهدوء تام، ويجب عدم الانفعال على الطفل حتى لا يزيد عناده.
أما بخصوص مسألة العناد في عدم رغبة الطفل في مذاكرة الدروس ومعاناة الأهالي وتذمرهم الدائم من هذه الحالة، فتذكر المرشدة الاجتماعية فرح سنو هذه الحلول لمعرفة التعامل مع الطفل العنيد في الدراسة:
1- محاولة الاستماع إلى الطفل: الطفل العنيد يحاول دائما المجادلة والتحدي، فإذا شعر بالغضب من محاولة إجباره على إنهاء واجبه الدراسي، فهو لن ينفذه وسيتجاهله، لذلك على الأم اتخاذ حل آخر لهذه المشكلة وأن تتحدث معه بهدوء وتشرح له وتقنعه بمدى أهمية إنهاء الواجب لمصلحته، وبأنها سعيدة بما يقوم به في المدرسة، وتعلم كم هو ذكي ومجتهد.
2- عدم فرض الأوامر واعتماد أسلوب التخيير: من المهم جدا عدم إجبار الطفل على القيام بفروضه المدرسية بأسلوب الأمر، وإلا سيلجأ إلى التمرد. وعلى الأهل تجنب النقد اللاذع وأسلوب السخرية أو استخدام الألفاظ النابية معه ومن الضروري عدم مقارنته بإخوته المتفوقين دراسيا أو بالأطفال الآخرين زملائه في الفصل. ويجب البعد عن العصبية واستخدام الضرب أو التلفظ بالألفاظ النابية والمهينة في حقه.
3- تحميله المسؤولية: من الجيد أن يتحمل الطفل نتيجة عدم إنجازه للواجب أو عدم استذكاره، على أن يتم احتواء الطفل وإظهار الحب له والحزن لحزنه.
4- التشجيع الدائم: أخبري الجميع بأنه طفل ذكي والجميع يحبه، وأنه يحب المذاكرة، هذا سيزيد ثقته بنفسه وبك أيضا، اهتمي بتشجيعه دائما، فلهذا دور كبير جدا بتحفيزه على المذاكرة بدون عناد.