طفلك:
ما زال حجم طفلك يزيد فطوله يصل الى 47 سنتمتر ووزنه الى 3 كيلوغرامات. إنّه برم رأسه في هذه الفترة نحو الأسفل محضّرا" نفسه الى الولادة. إختفى الوبر عن بشرته كما اختفت مادّة اللخن الجنيني البيضاء التي كانت تحمي بشرة طفلك طوال فترة الحمل من السائل الأمنيوسي. إنّ طفلك يلتهم الآن السائل الأمنيوسي ومواد أخرى مثل الصفراء وخلايا الظهارية والرغام والماء. يكوّن هذا الخليط مادّة الميكونيوم وهي برازه الأوّل. إنّها ماّدة لزجة، من دون رائحة ولونها يميل الى الأسود. ستخرج مادة الميكونيوم في الأيام الأولى بعد الولادة. إنّ مرور مادّة الميكونيوم الى السائل الأمنيوسي خطر على الطفل بما أنّه يمكنه أن يلتهمها.
جسمك:
خلال تلك المرحلة الأخيرة يهبط طفلك الى مستوى الحوض مخففا" الضغط عن معدتك ممّا يزيل شعور الحرقة. ولكنّ الضغط على حوضك يكبر ممّا يزيد زياراتك للحمّام ويسبب لك بصعوبة في المشي. سينخفض عدد ركلات طفلك ولكنّه ما زال يتحرّك في أحشائك. تزداد تشنّجات براكستون هيكس ولكّنها لن تؤثّر على عنق الرحم. ستلاحظين تغييرا" في المادّة التي تتسرّب من المهبل فهي تصبح أسمك وسيصبح لونها زهر خاصة بعد ممارسة الجنس وبعد فحص المهبل وذلك بما أنّ عنق الرحم الآن حسّاس أكثر من أي وقت آخر.
قد يزيد التورّم في أعضاء جسمك وخاصّة حول كاحليك وفي رجليك ويديك، وذلك بسبب إحتباس السوائل. لا تخففي كمية المياه التي تشربينها. سيصعب عليك النوم خلال تلك الفترة. حاولي أن ترتدي ثيابا" قطنية خفيفة، وأن تفتحي الشباك أو تستعملي المكيّف. حاولي أن تسندي ظهرك وبطنك بالوسادات. إنّ جسمك متعب خلال تلك الفترة ولكنّك قد تشعرين بنشاط كبير من وقت الى آخر، يدفعك الى التنظيف أو الطبخ أو التحضير لولادة طفلك. إذا لم تجري بعد إختبار ضد بكتيريا العقدية تكلّمي مع طبيبك عنه.
يحضّر شريكك نفسه أيضا" الى الولادة. تحدّثي معه عن كل تفاصيل الولادة لكي تخفّفي شعور الخوف. إقرئي كتبا" أو شاهدي أفلاما" مع شريكك موضوعها كيفية التحضّر لولادة الطفل.